الجمعة , 29 مارس 2024

مسائل في الصيام – الدرس الثاني

اخترنا لكم بعض المسائل:

* بعض الناس يبكرون بالتسحر لأنهم يسهرون معظم الليل ثم يتسحرون وينامون قبل الفجر بساعات، وهؤلاء قد ارتكبوا عدة أخطاء:

أولاً: صاموا قبل وقت الصيام، ولايدخلون في بركة السحور، فالبركة تحصل بالإمساك وقت السحر قبيل الأذان.

ثانياً: يتركون صلاة الفجر مع الجماعة، فيعصون الله بترك ما أوجب الله عليهم من صلاة الجماعة.

ثالثاً: ربما يؤخرون صلاة الفجر عن وقتها، فلا يصلونها إلا بعد طلوع الشمس وهذا أشد جرماً وأعظم إثماً، قال تعالى:” فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُون ”

* لابد أن ينوي الصيام الواجب من الليل، فلو نوى الصيام ولم يستيقظ إلا بعد طلوع الفجر؛ فإنه يمسك، وصيامه صحيح تام إن شاء الله.

* يستحب تعجيل الإفطار إذا تحقق غروب الشمس بمشاهدتها أو غلب على ظنه بخبر ثقة بأذان أو غيره:
فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر “، متفق عليه،
وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل:” إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا “.

* السنة أن يفطر الإنسان على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء؛
لقول أنس رضي الله عنه:” كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتمرات؛ فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء …”،
فإن لم يجد رطباً ولا تمراً ولا ماءً أفطر على ما تيسر من طعام وشراب.

* هنا أمر يجب التنبيه عليه:
وهو أن بعض الناس قد يجلس على مائدة إفطاره ويتعشى ويترك صلاة المغرب مع الجماعة في المسجد، فيرتكب بذلك خطأً عظيماً،
وهو التأخر عن الجماعة في المسجد، ويفوت على نفسه ثواباً عظيماً، ويعرض نفسه للعقوبة،
والمشروع للصائم أن يفطر أولاً، ثم يذهب للصلاة، ثم يتعشى بعد ذلك.

* ويستحب أن يدعو عند فطره بما أحب، قال صلى الله عليه وسلم:” إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد ” أو كما قال عليه الصلاة والسلام،
ومن الدعاء الوارد أن يقول:” اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت “،
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر يقول:” ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله “.
وللحديث بقية ومسائل تتعلق بمفسدات الصوم …

شاهد أيضاً

مسائل في الصيام – الدرس الثالث

باب في وجوب صيام رمضان ووقته * متى يتعين ويجب الصيام: يبدأ وجوب صوم شهر …