السبت , 20 أبريل 2024

مسائل في الصيام – الدرس الأول

باب في وجوب صيام رمضان ووقته:

* مقدمة
صوم شهر رمضان ركن من أركان الإسلام، وفرض من فروض الله، ويدل على ذلك الكتاب والسنة،
أولاً: من الكتاب: قال الله تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ … ”
إلى قوله:” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ”
وقال:” فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ “والأمر يقتضي الوجوب.
ثانياً: من السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “بني الإسلام على خمس” وذكر منها الصيام.

* الحكمة من فرض الصيام:
أن فيه تزكية للنفس وتطهيراً وتنقية لها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة، وفي الصوم تزهيد في الدنيا وشهواتها وترغيب في الآخرة،
وفيه باعث على العطف بالمساكين والإحساس بآلامهم.

* من يلزمه الصوم:
يلزم صوم رمضان على كل مسلم مكلف قادر؛ فلا يجب على الكافر، ولا يصح منه؛ فإن تاب أثناء الشهر؛ صام الباقي، ولا يلزمه قضاء ما سبق حال الكفر،
ولا يجب الصوم على الصغير، ويصح الصوم من صغير مميز، ويكون في حقه نافلة،
ولا يجب على المجنون، ولو صام حال جنونه لم يصح منه؛ لعدم النية،
ولا يجب الصوم أداءً على مريض يعجز عنه ولا على مسافر، ويقضيانه حال زوال عذر المرض والسفر،
والدليل قوله تعالى:” فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر ”

* الخطاب بإيجاب الصيام يشمل المقيم والمسافر، والصحيح والمريض، والطاهر والحائض والنفساء، والمغمى عليه؛ فإن هؤلاء كلهم يجب عليهم الصوم في ذممهم؛
بحيث إنهم يخاطبون بالصوم؛ ليعتقدوا وجوبه في ذممهم، والعزم على فعله إما أداءً، وإما قضاءً،
فمنهم من يخاطب بالصوم في نفس شهر الأداء، وهو الصحيح القائم، إلا الحائض والنفساء،
ومنهم من يخاطب بالقضاء فقط، وهو الحائض والنفساء والمريض الذي لا يقدر على أداء الصوم ويقدر عليه قضاء،
ومنهم من يخير بين الأمرين، وهو المسافر والمريض الذي يمكنه الصوم بمشقة من غير خوف التلف.

شاهد أيضاً

مسائل في الصيام – الدرس الثاني

اخترنا لكم بعض المسائل: * بعض الناس يبكرون بالتسحر لأنهم يسهرون معظم الليل ثم يتسحرون …